ملاحظة
ظاهرة التخلف موجودة على مستوى العالم بكافة أشكاله ,,سواء
كان تخلف إجتماعى أو إقتصادى أو سياسى أو ثقافى
و لكن الملاحظ عندنا فى العالم العربى أن البعض منا يستمتع و
يتلذذ بممارسة التخلف ,,و كأنه حق مشروع
فمثلا" تجد أن من يلقى القمامة فى الأماكن العامة ,,يقوم بهذا
العمل و هو فى قمة السعادة و الإنبساط و بدون خجل ,,و أحيانا"
يكون هذا الشخص قد أمضى 16 عام فى المدارس و الجامعة و هو
يسمع و يردد عبارة (النظافة من الإيمان)
و مثلا" تجد شخص يؤذى جاره بالأصوات العالية و الإزعاج
المستمر ,, و يقوم بذلك و هو أيضا" فى قمة السعادة و المتعة
و قس على هذا آلاف الأمثلة
ملاحظة
حرم الإسلام الحسد و الحقد ,, و أنا هنا أتساءل
الشخص الذى يحسد و يحقد على غيره ,, على أى شىء يعترض ؟
هل يعترض على أرادة الله التى جعلت غيره فى نعمه هو محروم منها
و الغريب و العجيب أنك قد تجد شخص يحسد آخر على نعمة هو غير
محروم منها ,,,و هنا تكمن الملاحظة الغريبة و العجيبة
فالحسد بالإضافة إلى أنه معصية فهو أيضا" إعتراض ضمنى
على مشيئة الله
ملاحظة
فى عالمنا العربى هناك ملاحظة غريبة ,,و هى ذاك النفاق المتأصل
فى الذات (إلا من رحم ربى) ,, لماذا نحن نقول مالا نفعل و نفعل مالا نقول
لماذا الصدق مع الذات غائب ,, أحيانا نفعل ما يتوقعه منا المجتمع
و ما يريده منا الآخرون حتى لو لم نكن على قناعة بما نفعل
و أحيانا نريد فعل شىء و لا نفعله خوفا" فقط من اللوم من الآخرين
حتى لو كان الشىء الذى نريد فعله مُباح و ليس حرام أو ممنوع
الملاحظة هى: أن دوافع السوك لا تنبع من داخلنا ,, و إنما الآخرون
هم من يحددون لنا كبف نتصرف,, و من هنا تنشأ و تتأصل
حالة فريدة من النفاق ,,و أنا هنا طبعا" لا أقصد النفاق
بمعناه الدينى و الشرعى
ملاحظة
أحيانا" تعامل شخص بالحُسنى و المعروف و لا تجد منه فى المقابل
إلا الجحود و النكران ,,, بل و الغدر و الخيانة أحيانا"
الملاحظة هى : هل تلك الصفات موجودة فى (كل البشر)
الجواب لا بالطبع ,,, ليس فى كل البشر
و لكن الأكيد أن هذه الصفات مُتأصلة و مُتجذرة
فى نفوس (بعض البشر)
و هذا يُذكرنى بحكمة تقول:
(إذا قدمت لإنسان خدمة ,,, فاغفر له مُقدما" نكرانه للجميل)